امانة العمل المسلح وملشنة الأحزاب !
يمنات
فارس العليي
مستقبلا ستصبح لدى الأحزاب اليمنية أمانة عامة جديدة اسمها ” امانة العمل المسلح ” و ستضاف في تسمياتها مفردة توضح انها ليست سياسية الا في حال لم تصل لغة السلاح الى طريق .
ستضاف ايضا مفردات العنف والتوجهات المسلحة مشكلة حيوية وفاعلية الحزب أكثر من خيار العمل السياسي السلمي والديمقراطي و المدني .
من يصدق ان النخب السياسية و الثقافية الحزبية هي من دعمت واختارت ملشنة احزابهم ؟
من يصدق ان هؤﻻء اخطبوطات العمل السياسي داخل الأحزاب وفي المشهد السياسي الوطني برمته ؟
من يصدق أن الذين ملشنوا احزابهم جبناء في الواقع وﻻ يواجهون ؟
من يصدق أن هؤﻻء خصوصا من يفترض انهم معارضين ضد سلطة صالح لم يكن لديهم أي مشكلات سياسية او وطنية مع سلطة صالح ، وانهم كانوا شقاة صالح باجور متفاوته لا اقل وﻻ أكثر ، وان كلما تعلمونه من وجود مناظل حقيقي وطني ليس الا استثناء نادر و فذ نعرفهم جميعا بعدد الأصابع ، وقد تعرضوا داخل احزابهم طوال مسيرة نضالهم لمعارضة أي مشاريع سياسية و مدنية حقيقية ، ومعارضة أي مشاريع و برامج تنظيمية و اعلامية وثقافية وجماهيرية تفضي الى عمل سياسي ومدني نموذج ، بل وصل الأمر الى تخوينهم واتهامهم بالعمالة ؟
ما خفي كان أعظم ..
نصيحتي ، هي ان ينسى اليمنيين هذه الأحزاب الكارثية دون استثناء و يبدأون بتأسيس نماذج جديدة ومختلفة تماما عن هذا التشوه السخيف .